يروى احد رعاة المواشى فى احدى الولايات الامريكية عن سلوك الحيوانات فى الغابات فى الدفاع عن نفسها فقال:- انه فى خلال فصل الشتاء تزحف مجموعة هائلة من الثعالب الجائعة نحو الوادى وتهاجم قطيعا من فصيلة الحصان الوحشى واذا بالقطيع يتجمع فى دائرة ورؤوسها جميعا فى الداخل عند مركز الدائرة وارجلها فى الخارج على محيط الدائرة حيث تظل تركل الثعالب بشدة حتى تولى هاربة وفى مرة اخرى راى الراعى الثعالب تهاجم قطيعا من فصيلة الحمار الوحشى فتجمعت هذه الحمير فى دائرة ولكن بطريقة عكس الطريقة التى تجمعت بها فصيلة الحصان الوحشى اذ انها جعلت رؤوسها على محيط الدائرة وارجلها تلتقى عند مركز الدائرة وعندما اشتدت مهاجمة الثعالب وبدات الحمير تركل بارجلها فاذا بها تركل بعضها بعضا
اخى الحبيب .... لك فرصة الاختيار بين حكمة وفطنة الحصان الوحشى وجهل وغباوة الحمار الوحشى يمكن للناس ان يركلوا المتاعب والمشاكل ويتخلصوا منها بحكمتهم وفطنتهم او يركل كل منهما الاخر بجهلهم وغباوتهم الحكمة شجرة حياة للمتمسكين بها يقول الرسول بولس:"انظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء"اف15:5
ويقول القديس مار اسحق:"ايتها الحكمة "ما اعجب شانك ...ما ابعد نظرك وتدبيرك ...طوبى لمن يقتنيك" كلام الحكمة موضع اعجاب السامعين
اخى العزيز .... قد تتسائل فى نفسك قائلا : كيف اقتنى الحكمة؟ فى الحقيقة ان الحكمة ليست كما من المعلومات ولكنها كم من الخبرات المتراكمة الحكمة هى الاخذ بكل ما يفيد فى الحياة شخصيا وروحيا واجتماعيا وهى النطق بالكلمة البناءة وهى الاستفادة من كل تجربة نمر بها او يمر بها الاخرون فنبتعد عن تكرارها الحياة اعظم معلم منها خرجت الحكم ومنها تخرج الحكماء صديقى ......قد تكون قد قرات قصة من القصص المثيرة للانسان وقد تكون هذه القصة قد هزت مشاعرك او الهبت خيالك كقصص الرحالة المغامرين الذين شقوا طريقهم فى وسط المخاطر عبر المجهول وساروا فى اصعب الاماكن على الارض وفى قلب الاهوال والمتاعب ولكن رحلة ملكة سبا هى من اندر الرحلات واعظمها بحثا وطلبا للحكمة وللحق والنور وهناك الكثير من القصص والامثلة التى منها نتعلم الحكمة ( لا تتوهم انك عالم وحكيم لئلا يذهب تعبك سدى وتمر سفينتك فارغة) الانبا انطونيوس ،،بل أطلب الحكمة بإجتهاد " وإنما إن كان أحد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذى يعطى الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له " يع5:1
وعظة للقس /بيشوى القمص ويصا
روبيل عزيز.............