† معجزة ظهور العذراء مريم فى أسيوط - مصر 2000 إلى 2001 †
القصة الكاملة :
البداية كانت يوم 17 أغسطس 2000 ، عندما شاهدتها سيدة مسلمة محجبة كانت تسير ، فرأت العذراء تقف فوق سطح الكنيسة.. تتمشي بين المنارتين.. تصورت أنها سيدة عادية تحاول الانتحار.. أو خلع الصليب المثبت فوق المنارة.. فأسرعت لإبلاغ المسئولين فورا.. وكانت البداية لأفراح أسيوط ثم مصر كلها بهذا الظهور العجيب الذي لم يحدث في أي بلد في العالم بهذا الشكل والاستمرار ..
لقد شاهدتها هناك :
عندما سمعت بهذه الظهورات النورانية لأم النور، قررت الذهاب للتأكد بنفسى، و بالفعل قطعت الطريق مسافراً لأسيوط و هناك تعرفت على أحد الأخوة المسيحيين الذى وافق على أن أنزل ضيف على سطح منزلة لكى أرصد هذه الظهورات بأم عينى، و بالفعل .. أخذت مقعدى على سطح المنزل و كان المكان مزدحم بشكل خيالى ، فلا يوجد حارة أو شارع بجوار الكنيسة تستطيع السير فيه، ولا يوجد بيت واحد فى أسيوط بجورا الكنيسة قد خلا من الزوار و الحشود المتجمعة على الأسطح !
كان الوقت حوالى التاسعة ليلاً عندما بدأ النور يضرب السماء فوق الكنيسة فى سرعة خاطفة ، نور يختلف عن أى نور قد شاهدته ، أنه أبيض يميل للزرقة و أحياناً كان بنفسجى، و هناك فى منارة الكنيسة كان يسطع نور أخضر جميل .. يلف السلالم الصاعدة إلى صليب المنارة .. و هناك .. فى داخل المنارة كانت تظهر أم النور ، العديد أستطاع تحديدها بالعين المجردة ، حيث كانت الهتافات تتصاعد و الصلاة الحارة تلف الجموع الحاضرة ، كل هذه الظهورات كانت بكنيسة مامرقس بأسيوط .
و أثناء هذه الظهورات النورانية، وجدت الصلبان فوق الكنائس "بتنور بنور أخضر جميل" هذه كانت كنيسة أو مركز تابع للكنيسة أظن، كان بجوار مكان تواجدى فوق أسطح أحد البيوت ، حول محيط الكنيسة، تخيل أن تشاهد الصليب يخرج نور ؟؟
كيف يحدث هذا و الصليب مصنوع من "الأسمنت المسلح" عادى مثل أى بناء ؟! فكيف يخرج هذا النور أن لم تكن معجزة عظيمة يشهد لها التاريخ فى قلب من شاهدوها ؟
أنظر الصور .. كيف يحدث هذا و لا يوجد ولا كشاف واحد فوق الكنيسة ؟ لا يوجد مصدر يخروج الضوء منه . انها المعجزة .
و هكذا .. كنا نرى الحمام النورانى يطير فى ظلام الليل الحالك و يحلق فوقنا .. و من المعروف أن الحماما لا يطير بالليل ، و أنما هذه كلها ظواهر غير طبيعية لحقت بهذه المعجزات النورانية، و قد حمل العدد رقم 3441 من مجلة أخر ساعة ، بتاريخ 4 أكتوبر سنة 2000 (أنقر هنا لعرض غلاف العدد) قصة هذه الظهورات النورانية فى تحقيق بقلم مني ثابت و هى صحفية مسلمة، ذهبت و كانت شاهدة عيان على ظهور العذراء مريم فوق كنيستنا نحن المسيحيين .. كتبت تقول :
البداية كانت أخبارا تحمل نبأ ظهور العذراء في أسيوط.. مع مبالغات وظنون ومحاولات للتأكيد وللتشكيك..
لذلك دفعني أكثر من الفضول لمتابعة تفاصيل ظهورها عن قرب.. ثم البحث عن إجابات لكل الأسئلة والجدل.. والتحليل النفسي والاجتماعي المتداول في سوق الكلام والكتابة الآن في مختلف الصحف المصرية.. والإذاعات العالمية..
الزحف البشري لموقع الكنيسة يبدأ بعد الغروب مباشرة.. أعداد غفيرة تحمل احتياجاتها لقضاء الليل في الشارع.. وأهمها مقعد صغير لكل مجموعة..
أمضيت الليل وسطهم هنا.. فوق سطوح الدور السادس لعمارة في قلب الحي الشعبي الذي تتوسطه الكنيسة.. وصلت موقعي المتميز هذا.. بعد ساعة ونصف من الكفاح العضلي المستميت لإيجاد موقع لقدمي معا علي الأرض في الشارع.. ثم حصلت علي امتياز صعود العمارة.. والانضمام للحشد الملتحم فوق سطحها بمساعدة أحد كهنة الكنيسة.. ولا أعرف للآن كيف نجونا جميعا مشاهدي السطوح.. وكيف لم تسقط العمارة.. أو السور نصف طوبة الذي حملنا ويحمل آخرين كل ليلة!!..
وقفنا في مواجهة منارتي الكنيسة وقبابها.. في الواحدة والنصف صباحا بالتمام.. سمعت صوت الرعد يهز سماء أسيوط.. لحظة.. ورأيت ضوءا كالبرق في سرعة ظهوره واختفائه.. ضوءا نقيا صافيا هادئا.. ينبثق من منارتي الكنيسة.. يتسع في هبوطه السريع.. يضئ الحوائط الأسمنتية.. ويزداد الاندفاع والاتساع.. يكسو النور ويغمر أجساد وقلوب جموع الشعب المزروع في كل شبر حول الكنيسة.. فوق الأسطح المتلاحمة.. وبطول وعمق الحارات الممتدة.. والشوارع.. في كل نافذة قريبة وبعيدة من الموقع!!..
ينطلق النور مرات متتالية خاطفة مثل فلاش الكاميرا.. كالحلم.. ثم يستكين.. فينشق الصمت.. وتصدح القلوب بصوت أقوي من الرعد.. صوت الفرح.. تهليل وتصفيق وزغاريد.. والأعناق كلها معلقة بالمنارتين في انتظار المزيد.. حالة من الوجد والتوحد والعشق الإلهي والخشوع.. الوجوه ملامحها واحدة.. ما بين الذهول والترقب والتذلل لله.. والأمل والرجاء..
أين نحن.. وماذا يحدث !..
يتأخر تكرار ظهور النور دقائق.. فتبدأ الجموع في استدعاء العذراء بأناشيد وترانيم وأغان شعبية.. ومقاطع كالشعارات وليدة اللحظة.. تبدأ دائما بنداء اليقين بأنها هي العذراء وأنها موجودة في وسطهم الآن..
هية العذرا هية جوة القبة دية
ثم يتحول الهتاف إلي تشجيع :
ياللا اظهري ياللا طلي بنورك طلة
والظريف أنهم لحنوا الكلمات علي صقفة واحدة.. وحدوا الإيقاع والمشاعر والهتاف.. باعتبار أنهم في فرح جماعي مصري.. وبالتدريج تتغلب عليهم النزعة القبلية الأسيوطية.. فينشدون:
كنيسة مار مرقس اللي في أسيوط
ظهرت فيها العدرا والشعب كان مبسوط
بصلوات أبينا البار أنبا ميخائيل
ظهرت لينا العدرا وده مش مستحيل
وطوال ساعات الليل يتوالي وصول أتوبيسات الرحلات من كل محافظات الجمهورية.. فيزداد الضغط ومحاولات الاقتراب من الكنيسة.. واختراق الجموع.. حتي أن جذوع الشجر كانت تميل مع اندفاع الجماهير كأنها سيقان حشيش..
والغريب أنه مع كل هذا التلاحم والتدافع.. لأكثر من مليون مواطن من جميع الأعمار.. إلا أن حالة من التعاون والمحبة والاحتمال تسود الجميع.. بل يستقبلون الوافدين علي المدينة بنشيد خاص:
رايح فين يا كويس .. رايح اشوف أم المخلص
رايح فين يا مليح .. رايح اشوف أم المسيح
وتستجيب السماء لحالة الاشتياق والانسحاق الروحي الجماعي.. ترد لهم التحية.. وتواصل عروضها الأكثر إبهارا من عروض الأوليمبياد الدائرة الآن.. يعلو صوت الرعد ثم يفج النور من أكثر من اتجاه من داخل المنارتين.. يغطي كل شبر في المنطقة السكنية الشديدة الكثافة المحيطة بالكنيسة.. وتتألق السماء أكثر.. ينطلق حمام ضياؤه فوق الطاقة.. ينبثق فجأة من وسط السحاب والسماء الشديدة الصفاء.. يدور حول المنارات.. أحيانا يستقر فوق صلبان القباب.. ثم يعود يختفي وهو يسبح في اتجاه كنيسة الشهداء في الشرق.. يظهر ويدور ويختفي بسرعة الصاروخ.. بعضه كامل الهيئة بجناحين حولهما ضياء عجيب.. وبعضه بدون أجنحة.. ضوؤه مختلف تماما عن ضوء القمر والنجوم الساطعة الآن..
تتصايح الجموع.. وتتداخل التعليقات وتتنوع ردود الفعل.. ما بين التصفيق.. والزغاريد والتكبير المتتالي.. الله أكبر عليكي يا عدرا.. الله أكبر عليكي يا عدرا.. فالجموع هم حشد متنوع الفئات والطبقات والثقافات والجنسيات والأديان والطوائف.. مراسلون وكالات أنباء أجانب.. صعايده بالجلاليب.. شباب جامعات.. تلاميذ مدارس.. وزوار من الأرياف والمدن.. أطباء ولواءات وموظفون من كل مهنة.. بسطاء وأثرياء.. باختصار شعب الله كله..
مضت بنا الساعات سريعة كالحلم.. لا أحد يترك مكانه مهما طال التعب.. لا ملل ولا كلل ولا اعتراض علي زحام.. أنظر إلي أسفل المدينة مبدورة بشر كبذور الحقل.. الجماهير أفسحت الأرصفة لينام الأطفال ويستريح الشيوخ..حالة إنسانية نادرة..
ويأتي الفجر مسرعا.. يلتهب وجه السماء بوهج الشروق.. وأرتجف من روعة ما أشاهد وأسمع في لحظة وجود نادرة.. طلقات الرعد في السماء يجاوبها صوت استعداد ميكروفون الجامع للنداء.. لحظة.. وينبثق الضوء المبهر من منارة الكنيسة متزامنا مع انطلاق صوت المؤذن 'الله أكبر.. حي علي الفلاح' ويختم ديك الصباح المعزوفة بصياحه السعيد معلنا استقبال الفجر!!..
ماذا يحدث.. هل مازلنا علي الأرض!!..
أحاول استيعاب اللحظة.. والمكان.. واختزان المشاهد والأصوات والملامح من حولي.. الفضاء.. السماء.. منارات الكنائس والجوامع.. الأسطح المرصوصة بشر.. كل شئ بنفس النشاط والحيوية.. عروض السماء مستمرة مع تهليل الجماهير.. والساعة تخطت السادسة صباحا..!!
ننادي علي صاحب المنزل الذي أغلق علينا باب هذا الجزء من السطوح بقفل عريض.. لاكتمال العدد.. يأتي حاملا المفاتيح والنظارة المكبرة التي يستعين بها عدد كبير هنا للفحص والتأكد والتركيز.. يتقدمنا ليفتح باب العمارة الذي أغلقه خلفنا بقفلين وجنزير لاكتمال عدد المشاهدين علي السلالم.. وداخل بلكونات شقق العمارة المفتوحة طوال الليل لاستقبال الضيوف والأغراب!!..
الشارع مزدحم ومضئ كما تركناه في المساء.. أضواء المحلات مازالت ساطعة.. البقال والفكهاني وحتي محلات الملابس والخردوات.. كل السوق شغال طوال الليل.. وكأننا في مدينة سياحية في حالة احتفال.. والعرض السماوي مازال مستمرا.. والنساء والأطفال والشباب يملأون الشوارع بكل أمان!!..
هل هذه هي أسيوط ؟!
سألت بإلحاح لأصدق أنني في أسيوط.. لكن لم تسجل ولا حادثة سرقة.. أو تحرش.. ولا تدور همسات عن خوف أو تعصب أو تهديد.. الهمس الدائر فقط هو جدل حول ظاهرة النور التي بدأت يوم 17/..8 ومازالت..
والحكاية الوحيدة التي يستقبلون بها كل زائر جديد مثلي.. هي أن أول من رأي العذراء فوق قبة الكنيسة.. هي سيدة مسلمة محجبة كانت تسير فرأت العذراء تقف فوق سطح الكنيسة.. تتمشي بين المنارتين.. تصورت أنها سيدة عادية تحاول الانتحار.. أو خلع الصليب المثبت فوق المنارة.. فأسرعت لإبلاغ المسئولين فورا.. وكانت البداية لأفراح أسيوط ثم مصر كلها بهذا الظهور العجيب الذي لم يحدث في أي بلد في العالم بهذا الشكل والاستمرار.. وبهذه النتائج النفسية والاجتماعية لمدينة أسيوط.. وبالتالي لمصر كلها..
بعد هذا الوصف التفصيلي لواقع يتكرر منذ خمسين يوما.. أحاول الإجابة علي الأسئلة وتقديم الحقائق.. لنشترك في الجدل المثار وصولا لليقين إن استطعنا أو علي الأقل الانتفاع بنتائج وثمار الإيمان الشعبي الجماعي بظهور العذراء..
هل تظهر العذراء فعلا؟
ولماذا في مصر الآن؟
ولماذا فوق كنيسة مرقس الرسول؟.. ومن هو؟
ولماذا استمر الظهور بعد عيدها؟
أنقر هنا لقراءة التحقيق كاملاً من موقع مجلة أخر ساعة
فى النهاية .. هذه الظهورات قد قُبلت بالتعتيم الأعلامى فى مصر .. فلم تتكلم عنها سوى أخر ساعة و صحيفة وطنى المسيحية وقد تجاهلتها الصحف الكبرى مثل الأهرام والأخبار، كذلك قيل أن العذراء مريم قد ظهرت أمام محافظ أسيوط الذى كان رافض لبعض الترميمات و التوسع فى كنيسة مارمرقس ، فظهرت أمامه و من بعدها تغير الأمر ..