... لا تكتم خطاياك ...
في إحدى قرى الريف كانت هناك امرأة تأتي إلى حافة النهر وفي يدها صُرة من الملابس القذرة، ولكنها لم تفتح الصُرة، وبدلاً من أن تُخرج كل قطعة من الملابس وتغسلها وتعصرها وتنظفها، خوفًا من أن يرى الناس قذارة الملابس، أمسكَت بالصُرة مربوطة كما هي وأنزلتها في الماء وأخرجتها، وكان ذلك على دفعات، ثم عادت بها إلى منزلها. هل تظن أن مثل هذه المرأة غسلت ثيابها فعلاً؟ إنها أتت إلى الماء بثياب قذرة وعادت إلى بيتها بنفس الثياب ونفس القذارة. هكذا الذين يكتمون خطاياهم ولا يعترفون بها. أما الذي يأتي إلى مخلص الخطاة ويقول له كل شيء بلغة صريحة، ولا يخاف من أن يفضح نفسه في حضرة الله، فهذا هو الذي يخرج من قدامه مُبررًا ومُطهرًا.
هذا هو طريق الله للحصول على البركة، طريق الحكم على الذات وعلى الأفعال في نور حضرة الفاحص للقلوب والكلى