( البغل يتكلم )!!!!!!!

في قصه نقل جسد القديس اسطفانوس رئيس الشمامسه واول الشهداء . وكان قد مضى على استشهاده سنين كثيرة تزيد عن الثلثمائه سنه . وقد ملك الإمبراطور قسطنطين وذاعت العبادة الحسنه , حدث إن إنسانا اسمه لوكيانوس بالضيعه المدفون بها الجسد المكرم , وتسمى كفر غماليال قرب اورشاليم , وقد ظهر له المجاهد الشهيد اسطفانوس عده مرات واعلمه بمكانه , وعرفه باسمه , فذهب إلى أسقف أورشليم واعلمه بما رأى في نومه , فقام الأسقف واخذ معه أسقفين واهل البيعة واتى إلى المكان وحفروه فحدثت زلزله عظيمة , وظهر تابوت داخله الجسد المقدس , وفاحت منه روائح طيب فاخرة , وسمعت أصوات الملائكة يسبحون قائلين المجد لله في الاعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة . وتكررت هذه التسبحه , فسجد رؤساء الكهنة أمام التابوت , ثم حملوه بالترتيل والشموع إلى أن دخلوا به صهيون , وبعد ذلك بنى له راجل اسمه الاسكندروس من أهل القسطنطينية كنيسة في أورشليم ونقل الجسد المقدس إليها.

وبعد ذلك بخمس سنين تنيح الاسكندروس , فدفنته زوجته بجانب تابوت القديس , وبعد ذلك بثمني سنين اتفق لامرأة الاسكندرس أن تذهب إلى القسطنطنيه ,فارادات أن تأخذ جسد زوجها معها فاتت إلى المكان المدفون فيه جسد القديس زوجها وأخذت التابوت الذي فيه جسد القديس ظنا منها انه التابوت الذي فيه جسد زوجها وحملته إلى عسقلان , ومن ثم ركبت مركبا إلى القسطنطينية . ولما توسطوا البحر سمعت من داخل التابوت تسبيحا وترتيلا كثيرا , فتعجبت وقامت وفحصت التابوت فعرفت أن الذي فيه هو جسد القديس اسطفانوس , وان ذلك تدبير الله فلم تعد ولكنها شكرت الله واستمرت في سيرها إلى أن وصلت القسطنطينية , ومن ثم ذهبت إلى الملك وأعلمته بالخبر . فخرج ومعه البطريرك والكهنة وشعب المدينة إلى المركب وحملوا التابوت على أعناقهم إلى قصر المملكة واظهر الله في المركب والقصر آيات كثيرة . ومنها أنهم حملوه على هوذج محمول على بغلتين , فلما وصوا إلى الموضع المسمى قسطنطينوس وقف البغلان ولما ضربوهما لم ينتقلان , وسمعوا صوت احدهما يقول : يجب أن يوضع القديس هنا , فتعجب كل من سمع , وعلموا أن الذي انطق حمارة بلعام هو الذي انطق هذا الحيوان الحامل لجسد القديس , وأمر الملك أن تبنى له بيعه في ذلك المكان , ووضعوا فيها الجوهرة النقية جسد القديس اسطفانوس رئيس الشمامسه واول الشهداء

اخوكم
++برسوم ++