إبني العزيز:
اكتب إليك رسالة خاصة أرجوك ألا تقرأها وأخفيها عن كل محبيك،بالأمس استيقظت أنت متأخرا"،يسيطر عليك روح الخمول،ولم يكن لديك وقت للصلاة، ولا بسطت يديك للشكر قبل الطعام وبعده،وبعده رأيتك طول اليوم متذمرا" لا تعرف الشكر.
أشكرك لأنك صرت شبيها بي أنا أبوك يا أيها الغبي،؟أنت لي .تذكر إني اخطط من أجلك بكل خبرتي وقدرتي سنوات.لقد اجتذبتك لتجحد بنوتك لله وتقبل أبوتي،إني ابذل كل الجهد لتصير حياتك جحيما،فتذوق عربون الحياة التي أعددتها لك.
أنا أعلم انك تحزن قلب الله،شكرا"فقد طردني بسبب كبريائي .ها أنا أود أن أرد له ذلك فيك،شكرا"لأنك سمحت لي إن استخدمك بحياتك الغبية .
أنت تعلم إن الله يحبك، وقد أعد خطة لخلاصك،أشكرك انك تصر أن ترتبط بي بالرغم إني أبغضك،لكني لا أقدر أن أفارقك..إني مشغول بهلاكك ؟أبديا"..
أقدم لك الكتب الرخيصة والمناظر الدنسه خلال الانترنت،وأحسك علي الصداقات الشريرة والحفلات المجانية الراقصة والمثيرة،وما إلي ذلك من شهوات خاطئة.
تعالي يا ابني لنحترق معا" بالنار الأبدية،ولماذا نبقي وحدنا؟؟ علم إخوتك وأصدقائك وأولادك أن يشتهوا نيران جهنم،فأنها معدة لي ولكل أولادي،افعل كل ماإستطعت من شرور لتضمن أن تكون معي إلي ما لا نهاية.
لتدرك أيها الغبي انك ملتزم بدفع عربون الخطية،صار منظرك كم هم اكبر منك عشرين عاما" إذ حل بك العجز وحطمتك الشيخوخة المبكرة.
إن كنت تحبني فلا تقرأ هذه الرسالة،اخفيها عن الكل،وان حاولت الهروب مني فإني لا أعرف اليأس من اجتذابك إليّ . سوف أبعث فيك روح اليأس حتى لا تتلامس مع محبة الله الفائقة، فأنا لا أيأس أبدا" من هلاكك الأبدي.
أخيرا"....أحذرك من أن تتحدث إلي الرب يسوع،لئلا بحبه يجتذبك وبدمه يطهرك، وبروحه القدوس يفتح أبواب السماء أمامك،أخاف من أن يجتذبك من يدي،ويضيع تعبي معك كل هذه السنين ياإبني العزيز