ربى حاللنى و احتمل ضعفى

وقفنى سؤال رب المجد يسوع " أتريد أن تبرأ " !! وبعد نظرة ثاقبة لحالة مريض البركة .. وجدتنى أحدث رب المجد و كأن سؤاله كان موجها لى
رفعت عينى اليه ومقلة عينى تشق دموعا لتنظر باريها
قلت له ... ربى حاللنى و احتمل ضعفى
تسألنى الهى " أتريد ... ؟ " !! هل لى أن أتجاسر فأسألك أنا " أيرضيك ... ؟
أيرضيك الهى احتضارى الأجتماعى ؟؟ *
مريض البركة كان وسط جمهورا من البشر و لكنه صرخ " ليس لى انسان " ( يو5:6) فأسمح لى أن اضم صوتى له و أصرخ بذات الكسرة
ليس لى انسان
فبالرغم من كل هذا الضجيج من حولى فالوحدة تقتلنى
أترضيك الهى وحدتى ؟؟ أما خلقت لى اخر ... أين هو ؟؟ لطالما حملته .. أين هو من يحملنى فى ضيقى
أيرضيك فشلى المتكرر فى التواصل معه ؟ فقدت علاقات هذا عددها .. حطمت و تحطمت .. اشتريت بالثمين من باعونى و بعت بابخس الاثمان من اشترونى و بقيت أنا وحدى حتى و هم حولى
أيرضيك فشلى فى أختيار شريك حياتى .. أيرضيك عطشى لحياة أنت باركتها وقدستها
أيرضيك خوفى كلما أقدمت .. أيرضيك غبائى كلما اندمجت .. أيرضيك صمم اذنى كلما انت تكلمت
أيرضيك عدم الاستقرار الاجتماعى الذى اعانيه كما مريض بركة بيت حسدا ؟؟
أيرضيك ربى انزلاقى الأقتصادى ؟؟
مريض البركة كان مقعدا اقتصاديا .. فلا مصدر رزق له
أما أنا , فبت مجتهدا فى صباى واضعك امامى..أردت أن يروا عملك فى و فى تفوقى
تعبت و عملت بكد و ها أنا أجد نفسى و بالكاد أفى احتاجاتى !! ماذا عن مستقبلى؟؟ نعم أملك اللقب الذى طالما حلم به اخرون و لكن لا املك ما يحقق احلامى!!
أيرضيك سيدى جرحى النفسى؟؟
مريض البركة مريض نفسى من الدرجة الأولى
أ و يعقل بعد كل ما صارحتك به أن تتوقعنى مازلت شخصية سوية؟
أيرضيك حالى يا أبى .. تسألنى اذا ما كنت أريد .. و أنا أسألك بقلب كسير .. فأحتوينى بقلبك الكبير
هنا !! قاطعتنى ورقة عمرها خمس سنوات
ترنيمة قديمة تسند فى الازمات
كتبتها و نسيتها
وها قد فرضت نفسها
لتسكت لسانى السلط و عتابى الغريب
و تعلن الرد الرقيق لأبى الحبيب
........
الله أبدا لا ينسانا لكنه يسمح أحيانا
أن نتألم كى نتعلم كصغاره و هو كأبانا
الله أبدا لا ينسانا فى بئر مظلم يلقينا
لا يتركنا بل يخفينا من شر مهلك يحمينا
الله أبدا لا ينسانا من جبل عال يلقينا
حتى يشتد لقانا حين فى حضنه يتلقانا
الله أبدا لا ينسانا يخفى نعمته فى بلوانا
قد يبنينا ما ادرانا ما اجوده ما أعمانا
الله أبدا لا ينسانا فى وسط الضيق يتناسانا
ليعرفنا ضعف ايماننا نتركه أم به نتغنا
دعونا لا نهرب من النزول الى الجب مرة و اتنين و تلاته ... لأنه منظر جميل فى كل مرة .... حيث سنرى الله معنا هناك ليسد افواه الاسود

اخوكم
++برسوم++