الراهب و الشجرة

احتاج راهب متوحد فى الصحراء ان يحصل على زيت ليضىء به القنديل فقرر ان يزرع شجرة زيتون ليحصل من ثمارها ما يحتاجه من الزيت واتى الراهب بالشتلة المطلوبة وزرعها ثم وقف يصلى طلب الراهب فى صلاته ان يرسل الرب مطرا حتى تنمو البذرة وتكبر وتصير شجرة فارسل الله مطرا ولما بدأت الشجرة فى النمو طلب الراهب من الرب ان تشرق الشمس لان الشجرة محتاجة الى ضؤ الشمس فأشرقت الشمس وانقشعت كل السحب التى كانت تحمل المطر ثم صلى الراهب ثالثة وقال يارب الشجرة تحتاج الى بعض الجليد المتساقط حتى يغطى انسجتها فأرسل اللهجليدا تجمع حول انسجة الشجرة كانت تلمع ولكن عندما جاء المساء ماتت الشجرة فقام الراهب وذهب الى اخ راهب فى قلاية مجاورة وقص عليه حكايته الغريبة مع هذه الشجرة فقال له الراهب الاخر انظر انا ايضا زرعت شجرة تلك الشجرة التى تراها واشار اليها بعصاه ولكنها كما ترى تنمو بقوة ثم اكمل بعد فترة صمت لكنى عندما غرست شتلتها فى الارض عهدت بها لله خالقها لم اضع اى شروط امامه ولم اطلب منه طريقة معينة للعناية بها او لنموها وفى صلاتى قلت له يارب اصعدها كمقدارها كنعمتك بشمس او عواصف او مطر او جليد فأنت يارب خالقها وانت وحدك تعرف ما الذى تحتاجه. لالهنا كل المجد من الان والى الابد امين